____________________
وجملة قوله عليه السلام: «إنك خير الرازقين» تعليل لما تقدم من السؤال، وتحريك لسلسلة الإجابة.
وكونه تعالى خير الرازقين، لأنه خالق الأرزاق ومعطيها بلا عوض، ولأنه يعطي المزيد من يشكره على رزقه.
قال العلامة الطبرسي في قوله وارزقنا وأنت خير الرازقين (1): في هذا دلالة على أن العباد قد يرزق بعضهم بعضا، لأنه لو لم يكن كذلك لم يصح أن يقال له سبحانه: أنت خير الرازقين، كما لا يجوز أن يقال: أنت خير الالهة، لما لم يكن غيره إلها (2)، والله أعلم.
غلظ الشيء - بالضم - غلظا - كعنب -: خلاف رق، وغلظ على خصمه وتغلظ عليه: تشدد. ومنه يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم (3).
وتوعده: تهدده.
وصدف عنه يصدف - من باب ضرب - صدوفا: أعرض.
والباء في الموضعين مثلها في كتبت بالقلم، وقطعت بالسكين.
قال الزمخشري في الكشاف: والنار جوهر لطيف مضيء، حار محرق، والنور ضوؤها وضوء كل نير، وهو نقيض الظلمة. واشتقاقها من نار ينور، إذا نفر، لأن فيها حركة واضطرابا، والنور مشتق منها (4)، والظلمة عبارة عن عدم النور وانطماسه (5). انتهى.
قال صاحب الكشف: أورد عليه أن الإضاءة لا تعتبر في حقيقتها، وليست
وكونه تعالى خير الرازقين، لأنه خالق الأرزاق ومعطيها بلا عوض، ولأنه يعطي المزيد من يشكره على رزقه.
قال العلامة الطبرسي في قوله وارزقنا وأنت خير الرازقين (1): في هذا دلالة على أن العباد قد يرزق بعضهم بعضا، لأنه لو لم يكن كذلك لم يصح أن يقال له سبحانه: أنت خير الرازقين، كما لا يجوز أن يقال: أنت خير الالهة، لما لم يكن غيره إلها (2)، والله أعلم.
غلظ الشيء - بالضم - غلظا - كعنب -: خلاف رق، وغلظ على خصمه وتغلظ عليه: تشدد. ومنه يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم (3).
وتوعده: تهدده.
وصدف عنه يصدف - من باب ضرب - صدوفا: أعرض.
والباء في الموضعين مثلها في كتبت بالقلم، وقطعت بالسكين.
قال الزمخشري في الكشاف: والنار جوهر لطيف مضيء، حار محرق، والنور ضوؤها وضوء كل نير، وهو نقيض الظلمة. واشتقاقها من نار ينور، إذا نفر، لأن فيها حركة واضطرابا، والنور مشتق منها (4)، والظلمة عبارة عن عدم النور وانطماسه (5). انتهى.
قال صاحب الكشف: أورد عليه أن الإضاءة لا تعتبر في حقيقتها، وليست