في وقايته صلى الله عليهما " قوله: " من غير جفاء قال الفيروزآبادي: (1) جفا عليه كذا ثقل والجفا نقيض الصلة وقال: (2) الوطر محركة الحاجة وحاجة لك فيها هم وعناية، فإذا بلغتها فقد قضيت وطرك والجمع أوطار وقال الجزري: (3) قد تكرر ذكر الوفد في الحديث وهم القوم يجتمعون ويردون البلاد، وواحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الامراء لزيارة أو استرفاد و انتجاع وغير ذلك تقول: وفد يفد فهو وافد وقال (4) في حديث الدعاء أسئلك بمعاقد العز من عرشك، اي بالخصال التي استحق بها العرش العز أو بمواضع انعقادها منه وحقيقة معناه بعز عرشك " قوله " ومنتهى الرحمة من كتابك اي منتهى الرحمة التي تظهر من كتابك اي القرآن أو اللوح ويحتمل أن يكون من بيانية " قوله عليه السلام " وعزائم مغفرتك اي ما يوجب تحتمها ولزومها " قوله " وعزائم أمره عطف على قوله أنبيائه اي خاتم أوامر الله العزيمة اللازمة فلا يعتريها بعده نسخ وتبديل " قوله عليه السلام: " منتهى علمك أي إليه ينتهي ويصل ما يهبط من علمك إلى خلقك وصلواتك وتحياتك الكاملة، أو كل عالم بعده ينتهى علمه إليه ومنه أخذه إما بلا واسطة أو بواسطة أو بوسايط، وكذا الرحمات والتحيات تنتهي إليه لأنه السبب والوسيلة لحصول الخيرات التي توجبها، ويحتمل أن يقدر فيه مضاف اي هو صاحب منتهى علمك اي نهاية العلم الذي يمكن حصوله للبشر، وكذا الصلوات والتحيات وقال الفيروزآبادي: (5) الأزلام قداح كانوا يستقسمون بها في الجاهلية وقال الجزري (6) هي القداح التي كانت في الجاهلية عليها مكتوب الأمر والنهي افعل ولا تفعل كان الرجل منهم يضعها في وعاء له فإذا أراد سفرا أو زواجا أو أمرا مهما ادخل يده فأخرج منها زلما فان خرج الامر مضى لشأنه، وإن خرج النهي كف
(٣١٣)