المغرب فسلم على النبي صلى الله عليه وآله ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي وألزق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي صلى الله عليه وآله فصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال: فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلما فرغ سجد سجدة أطال فيها السجود حتى بل عرقه الحصا.
قال: وذكر بعض أصحابنا أنه رآه لصق خده بأرض المسجد (1).
36 - كامل الزيارة: محمد بن الحسن، عن أبيه عن جده علي بن مهزيار، عن الحسن ابن سعيد، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة، عن معاوية بن عمار قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي صلى الله عليه وآله بعد ما تفرغ من حوائجك فودعه واصنع مثل ما صنعت عند دخولك وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك فان توفيتني قبل ذلك فاني أشهد في مماتي على ما أشهد عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك (2).
37 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن ابن أبي عمير مثله (3).
38 - من لا يحضره الفقيه: إذا أردت أن تخرج من المدينة فائت موضع رأس النبي صلى الله عليه وآله فسلم عليه ثم ائت المنبر وصل عنده على النبي صلى الله عليه وآله ما استطعت وادع لنفسك بما أحببت للدين والدنيا، ثم ارجع إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وألزق منكبك الأيسر على القبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة عند رأس النبي صلى الله عليه وآله وصل ست ركعات أو ثمان ركعات واقرأ في كل ركعة الحمد وسورة واقنت في كل ركعتين، فإذا فرغت منها استقبلت رسول الله صلى الله عليه وآله وقلت مودعا له عليه السلام:
" صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك اللهم لا تجعله آخر العهد " إلى آخر ما مر (4).