حتى انتهى قرنه إلى العرش، وهو يقول: " سبحانك ربي " ولذلك الديك جناحان إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب، فإذا كان في آخر الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح، وهو يقول: " سبحان الله الملك القدوس الكبير المتعال القدوس لا إله إلا هو الحي القيوم " فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ، فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الأرض.
فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجاوز المشرق والمغرب وخفق بهما وصرخ بالتسبيح " سبحان الله العظيم سبحان الله العزيز القهار سبحان الله ذي العرش المجيد سبحان الله ذي العرش الرفيع " فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض فإذا هاج هاجت الديكة في الأرض تجاوبه بالتسبيح والتقديس لله تعالى، ولذلك الديك ريش أبيش كأشد بياض رأيته قط، وله زغب أخضر تحت ريشه الأبيض كأشد خضرة رأيتها قط، فما زلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلك الديك (1).
12 - التوحيد: بهذا الاسناد، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن لله تبارك وتعالى ملكا من الملائكة نصف جسده الاعلى نار، ونصفه الأسفل ثلج، فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفئ النار، وهو قائم ينادي بصوت له رفيع " سبحان الله الذي كف حر هذه النار، فلا تذيب هذا الثلج، وكف برد هذا الثلج فلا يطفئ حر هذه النار اللهم مؤلفا بين الثلج والنار، ألف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك (2).
13 - التوحيد: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن أحمد بن محسن، عن أبي الحسن الشعيري، عن ابن طريف، عن ابن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور شتى إلا أن لله تعالى ملكا في