بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٦٥
حتى يسأله الناس عن سبب كثيرة القتل، فالضمير راجع إلى القتل والضمير في قوله " ولكل من أتى قبره " إلى الحسين (عليه السلام)، ولعله سقط من الخبر شئ.
25 - الإرشاد: روى إسماعيل بن سالم، عن ابن أبي إدريس الأودي قال:
سمعت عليا (عليه السلام) يقول: إن فيما عهد إلى النبي الأمي أن الأمة ستغدر بك من بعدي (1).

(١) ارشاد المفيد: ١٣٦ ورواه الفضل بن شاذان في الايضاح قال: روى إسحاق بن إسماعيل عن هيثم بن بشير عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس عن علي بن أبي طالب أنه قال: فيما عهد إلى النبي أن الأمة ستغدر بك، راجع ص ٤٥٢ من كتابه الايضاح.
وروى المفيد في الارشاد قبل هذا الحديث عن عبد الله بن بكير الغنوي عن حكيم بن جبير قال: حدثنا من شهد عليا بالرحبة يخطب فقال فيما قال: " أيها الناس انكم قد أبيتم الا أن أقول: اما ورب السماوات والأرض لقد عهد إلى خليلي ان الأمة ستغدر بك "، أقول:
إنما قال (عليه السلام) " قد أبيتم الا أن أقول " فان شر ذمة من منافقي أصحابه (عليه السلام) قد أنكروا عليه قتال المسلمين فسألوه: هل كان ذلك بعهد من رسول الله إليك أو رأى رأيته؟ و سيجئ الكلام في ذلك مستوفى في باب الجمل انشاء الله تعالى.
وروى ابن أبي الحديد هذين الحديثين في شرح النهج ج ١ ص ٣٧٢ ثم قال: وقد روى أكثر أهل الحديث هذا الخبر بهذا اللفظ أو بقريب منه، وروى عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اشتكى على (عليه السلام) شكاة فعاده أبو بكر وعصر وخرجا من عنده فأتيا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسألهما من أين جئتما؟ قالا عدنا عليا، قال ص: كيف رأيتماه؟ قالا:
رأيناه يخاف عليه مما به، فقال: كلا انه لن يموت حتى يوسع غدرا وبغيا وليكونن في هذه الأمة عبرة يعتبر به الناس من بعده.
وروى البخاري في تاريخه الكبير ج ١ ق ٢ ص ١٧٤ عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلى: ان الأمة ستغدر بك، ولا يتابع عليه.
وقد أخرج العلامة المرعشي مثله في ذيل الاحقاق ج ٧ ص ٣٢٥ - ٣٣٠ عن جمع كثير كالحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٤٠، الخطيب في تاريخ بغداد ج ١١ ص ٢١٦، الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ ص ١٧١، وغيرهم من أراد الاستقصاء فليراجع.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست