أصحابنا، ولا يثبته أحد منهم، وإنما هو شئ تنفرد الشيعة بنقله (1).
أقول: عدم ثبوت تلك الأخبار عند متعصبي أصحابه لا يدل على بطلانها، مع نقل محدثيهم الذين يعتمدون على نقلهم، موافقا لروايات الامامية، كما اعترف به، مع أن فيما ذكره من الاخبار التي صححها لنا كفاية، وما رواه مخالفا لرواياتنا فمما تفردوا بنقله، ولا يتم الاحتجاج إلا بالمتفق عليه بين الفريقين.
52 - وروى ابن أبي الحديد أيضا في الكتاب المذكور من كتاب السقيفة للجوهري قال: حدثني أبو زيد عمر بن شبة عن رجاله قال: جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار، ونفر قليل من المهاجرين، فقال: والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم، فخرج الزبير مصلتا بالسيف، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر، فندر السيف من يده، فضرب به عمر الحجر