بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٥
السباع، وقد كان شعيب اخبر بأمر العصا التي أخذها موسى، فلما دخل موسى البيت وثبت إليه العصا فصارت في يده فخرج بها، فقال له شعيب: خذ غيرها، فعاد موسى إلى البيت ووثبت إليه العصا فصار في يده فخرج بها، فقال له شعيب: ألم أقل لك خذ غيرها؟
قال له موسى: قد رددتها ثلاث مرات كل ذلك تصير في يدي، فقال له شعيب: خذها، وكان شعيب يزور موسى كل سنة، فإذا أكل قام موسى غلى رأسه وكسر له الخبز. (1) 11 - الكافي: محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عبد الله بن محمد، عن منيع بن الحجاج، عن مجاشع، عن معلى، عن محمد بن الفيض، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت عصا موسى عليه السلام لآدم فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لتنطق إذا استنطقت، أعدت لقائمنا عليه السلام يصنع بها ما كان يصنع موسى عليه السلام وإنها لتروع وتلقف (2) ما يأفكون وتصنع ما تؤمر به، إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون، تفتح لها (3) شعبتان:
إحداهما في الأرض، والأخرى في السقف، وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها. (4) أقول: قال السيد بن طاوس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود: رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر عليه السلام (5) كانت عصا موسى هي عصا آدم عليه السلام بلغنا - والله أعلم - أنه هبط بها من الجنة، كانت من عوسج الجنة، وكانت عصا لها شعبتان، وبلغني أنها

(١) مخطوط. م (٢) لتروع أي لتفزع من رآها. تلقف أي تتناول بشدة ما يموه، ويزوره السحرة من تحريك عصواتهم ويقلبونها بصورة الثعبان سحرا.
(٣) في نسخة تنتبح لها.
(٤) أصول الكافي ج ١: ٢٣١. وفيه: يفتح لها شعبان اه‍. م (٥) لعله التفسير المنسوب إلى أبى الجارود زياد بن المنذر، وكان زياد يرويه عن الإمام الباقر عليه السلام، ولم يكن التفسير له، نص على ذلك ابن النديم في فهرسته ص ٥٠ حيث قال في تسمية الكتب المصنفة في تفسير القرآن: كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية الزيدية.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435