بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٧٩
منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا ": أجمع المفسرون على أن المراد بالقرية ههنا بيت المقدس، ويؤيده قوله في موضع آخر: " ادخلوا الأرض المقدسة " وقال ابن زيد: إنها أريحا قرية قرب بيت المقدس، وكان فيها بقايا من قوم عاد، فيهم عوج بن عنق، والباب قيل هو باب حطة من بيت المقدس وهو الباب الثامن، عن مجاهد، وقيل: باب القبة التي يصلي إليها موسى وبنو إسرائيل، وقال قوم: هو باب القرية التي أمروا بدخولها، وقال الجبائي:
والآية على باب القبة أدل لأنهم لم يدخلوا القرية في حياة موسى، وآخر الآية يدل على أنهم كانوا يدخلون على غير ما أمروا به في أيام موسى.
وقوله: " سجدا " قيل: معناه: ركعا، وهو شدة الانحناء، عن ابن عباس، وقال غيره:
إن معناه: ادخلوا خاضعين متواضعين، وقيل: معناه: ادخلوا الباب فإذا دخلتموه فاسجدوا لله سبحانه شكرا، عن وهب " وقولوا حطة " قال أكثر أهل العلم: معناه: حط عنا ذنوبنا وهو أمر بالاستغفار، وقال ابن عباس: أمروا أن يقولوا هذا الامر حق، وقال عكرمة:
أمروا أن يقولوا: لا إله إلا الله لأنها تحط الذنوب، واختلف في تبديلهم فقيل: إنهم قالوا بالسريانية: حطا سمقاثا، (1) معناه: حنطة حمراء فيها شعيرة، وكان قصدهم في ذلك الاستهزاء ومخالفة الامر، وقيل: إنهم قالوا: حنطة تجاهلا واستهزاء، وكانوا أمروا أن يدخلوا الباب سجدا وطوطئ لهم الباب ليدخلوه كذلك فدخلوه زاحفين على أستاههم.
قوله: " رجزا " أي عذابا، وقال ابن زيد: هلكوا بالطاعون فمات منهم في ساعة واحدة أربعة وعشرون ألفا من كبرائهم. (2) 9 - تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أحدهما عليهما السلام أن رأس المهدي يهدى إلى موسى بن عيسى على طبق، قلت: فقد مات هذا وهذا، (3) قال: فقد قال الله: " ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم " فلم يدخلوها ودخلها الأبناء - أو قال أبناء الأبناء - (4) فكان ذلك دخولهم،

(1) في المصدر: هاطا سماقاتا، وقال بعضهم: حطا سماقاتا.
(2) مجمع البيان 1: 118 - 120.
(3) أي كيف يكون ذلك وقد ماتا هما وهذا حي؟.
(4) الترديد من الراوي.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435