بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٧٦
كما سيأتي، وأما قوله تعالى: " اهبطوا مصرا " فقيل: أراد مصر فرعون الذي خرجوا منه، وقيل: بيت المقدس، وقيل: أراد مصرا من الأمصار، يعني إن ما تسألونه إنما يكون في الأمصار كما سيجئ في الاخبار، وقوله: " إلا قارون " أي أنه لم يدخل في التوبة، وسيأتي شرحه وتمام القصة في باب قصص قارون.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم " فإنه لما غرق الله فرعون وأصحابه وعبر موسى وأصحابه البحر نظر أصحاب موسى إلى قوم يعكفون على أصنام لهم، فقالوا لموسى: " يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة " فقال موسى: " إنكم قوم تجهلون * إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون * قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين " إلى قوله: " وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم " وهو محكم. (1) أقول: (2) روى الثعلبي، عن محمد بن قيس (3) قال: جاء يهودي إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا أبا الحسن ما صبرتم بعد نبيكم إلا (4) خمسا وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا، قال: بلى ولكن ما جف أقدامكم من البحر حتى قلتم: " يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة "!. (5) 5 - الاختصاص: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما انتهى بهم إلى الأرض المقدسة قال لهم: " ادخلوا الأرض المقدسة " إلى قوله: " فإنكم غالبون " قالوا: " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون * قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين " فلما

(1) تفسير القمي: 222.
(2) في نسخة: بيان: أقول.
(3) في المصدر: أخبرني الحسن بن محمد بن قيس.
(4) المصدر خال عن كلمة " الا ".
(5) عرائس الثعلبي: 113. وفيه: بلى قد كان صبر وخير ولكنكم ما جفت اقدامكم من حما البحر اه‍. م
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435