بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٣
خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون * وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين 21 - 23.
" وقال تعالى ": إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 25 - 26 " وقال تعالى ": يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون * وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون * ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون 40 - 42 " وقال تعالى ": أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون 44 " وقال تعالى ": يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين 47 " وقال تعالى ": أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون * أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون * ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني (1) وإن هم إلا يظنون * فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون 75 - 79.

(1) الأمي: الذي لا يكتب ولا يقرء من كتاب، وقال قطرب: الأمية: الغفلة والجهالة فالأمي منه وهو قلة المعرفة. والأماني إما من الأمنية وهي التلاوة، أي إلا أن يتلى عليهم، أو بمعنى الأحاديث المختلفة والأكاذيب أي لا يعلمون من الكتاب إلا أحاديث اختلقها رؤساؤهم وأكاذيب يحدث بها علماؤهم، أو المراد أنهم يتمنون على الله ما ليس لهم مثل قولهم: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة، وقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه.
(٣)
الفهرست