بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٥٣
ناديه سندع الزبانية " قال: كما دعا إلى قتل رسول الله صلى الله عليه وآله نحن أيضا ندع الزبانية ثم قال: " كلا لا تطعه واسجد واقترب " أي لم يطيعوه (1) لما دعاهم إليه، لان رسول الله صلى الله عليه وآله أجاره مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، ولم يجسر عليه أحد. (2) بيان: أي لم يطيعوه على هذا التأويل لعله خبر في صورة النهي، أي قلنا بالخطاب العام: " لا تطعه " ولم نوفقهم لذلك.
159 - تفسير علي بن إبراهيم: " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب " يعنى قريشا " والمشركين منفكين " (3) قال: هم في كفرهم " حتى تأتيهم البينة ".
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: البينة: محمد صلى الله عليه وآله.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: " وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة " قال: لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرآن خالفوه وتفرقوا بعده.
قوله: حنفاء " أي طاهرين. قوله: " وذلك دين القيمة " أي دين قيم قوله:
" إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم " قال: أنزل الله عليهم القرآن فارتدوا وكفروا وعصوا أمير المؤمنين عليه السلام " أولئك هم شر البرية ". قوله: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " قال: نزلت في آل محمد عليهم السلام. (4) 160 - تفسير علي بن إبراهيم: " أرأيت الذي يكذب بالدين " قال: نزلت في أبي جهل وكفار قريش " فذلك الذي يدع اليتيم " أي يدفعه، يعني عن حقه " ولا يحض على طعام المسكين " أي لا يرغب في إطعام المسكين. (5) 161 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير قال: سأل أبو شاكر أبا جعفر الأحول عن قول الله:
" قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد

(1) في المصدر: لا يطيعون، وفى طبعة: لا تطيعوه.
(2) تفسير القمي: 730 و 731.
(3) في المصدر المطبوع في سنة 1315: " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين " يعنى قريشا " منفكين " قال: هم في كفرهم.
(4) تفسير القمي: 732.
(5) تفسير القمي: 740.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست