بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٤٢
بل هي: " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون ". (1) بيان: قال الطبرسي رحمه الله: قرأ علي عليه السلام وابن عباس وروي عن النبي صلى الله عليه وآله " وتجعلون شكركم ". (2) 142 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله " ألم يأن " يعني ألم يجب " أن تخشع قلوبهم " يعني الرهب. قوله: " يؤتكم كفلين من رحمته " قال: نصيبين من رحمته: أحدهما أن لا يدخله النار، والثانية أن يدخله الجنة. قوله: " ويجعل لكم نورا تمشون به " يعني الايمان.
أخبرنا الحسين بن علي، عن أبيه، عن الحسن بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " يؤتكم كفلين من رحمته " قال: الحسن والحسين صلوات الله عليهما " ويجعل لكم نورا تمشون به " قال: إماما تأتمون به. (3) 143 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم " قال: نزلت في الثاني، لأنه مر به رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس عند رجل من اليهود يكتب خبر رسول الله صلى الله عليه وآله، فأنزل الله جل ثناؤه: " ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منك ولا منهم " فجاء الثاني إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: رأيتك تكتب عن اليهود وقد نهى الله عن ذلك، فقال: يا رسول الله كتبت عنه ما في التوراة من صفتك، وأقبل يقرء ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو غضبان، فقال له رجل من الأنصار:
ويلك أما ترى غضب النبي صلى الله عليه وآله عليك؟ فقال: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، إني إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فلان لو أن موسى ابن عمران فيهم قائما ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافرا بما جئت به. (4) 144 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم " قال: الأميون الذين ليس معهم كتاب.

(1) تفسير القمي: 663. (2) مجمع البيان 9: 224.
(3) تفسير القمي: 665 و 667. (4) تفسير القمي: 670.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست