بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٢٧
واحدة وهو محال، (1) فلما بطل هذا ثبت التدبير والصنع لواحد، ودل أيضا التدبير وثباته وقوام بعضه ببعض على أن الصانع واحد جل جلاله، (2) ثم قال آنفا: " سبحان الله عما يصفون ".
قوله: " وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين " قال: ما يقع في القلب من وسوسة الشيطان. (3) 114 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا " إلى قوله: " وما أولئك بالمؤمنين " فإنه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعثمان، وذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ترضى برسول الله صلى الله عليه وآله؟
فقال عبد الرحمن بن عوف لعثمان: لا تحاكمه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه يحكم له عليك، ولكن حاكمه إلى ابن شيبة اليهودي، فقال عثمان لأمير المؤمنين عليه السلام: لا أرضى إلا بابن شيبة اليهودي، فقال ابن شيبة لعثمان: تأتمنون محمدا على وحي السماء وتتهمونه في الاحكام؟ فأنزل الله على رسوله: " وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم " إلى قوله " بل أولئك هم الظالمون " ثم ذكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا " إلى قوله:
" فأولئك هم الفائزون ". (4) 115 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " وأعانه عليه قوم آخرون " قالوا: إن هذا الذي يقرؤه محمد ويخبرنا به (5) إنما يتعلمه من اليهود ويستكتبه من علماء النصارى، ويكتب عن

(1) في المصدر: " وهذا غير موجود " بدل " وهو محال ".
(2) في المصدر هنا زيادة وهي هكذا: وذلك قوله: " ما اتخذ الله من ولد " إلى قوله:
" بعضهم إلى بعض ".
(3) تفسير القمي: 447.
(4) تفسير القمي: 460.
(5) في المصدر هنا زيادة وهي هكذا: ويخبرنا بأنه من الله.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست