بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٢٣
ينبوعا " أي عينا " أو تكون لك جنة " أي بستان " من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا " من تلك العيون " أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا " وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله: قال: إنه سيسقط من السماء كسفا لقوله: " وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم " وقوله: " أو تأتي بالله والملائكة قبيلا " والقبيل:
الكثير " أو يكون لك بيت من زخرف " المزخرف بالذهب " أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه " يقول: من الله إلى عبد الله بن أبي أمية أن محمدا صادق، وإني أنا بعثته، ويجئ معه أربعة من الملائكة يشهدون أن الله هو كتبه، فأنزل الله: " قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ".
قوله: " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى " قال: قال الكفار: لم لم يبعث الله إلينا الملائكة؟ فقال الله: لو بعثنا إليهم ملكا لما آمنوا ولهلكوا، ولو كانت الملائكة في الأرض يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا.
قوله: " قل لو أنتم تملكون " الآية، قال: لو كانت الأموال بيد الناس لما أعطوا الناس شيئا مخافة الفناء " وكان الانسان قتورا " أي بخيلا. قوله: " على مكث " أي على مهل. (1) 109 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولم يجعل له عوجا قيما " قال: هذا مقدم ومؤخر، لان معناه: الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا، فقد قدم حرفا على حرف " لينذر بأسا شديدا من لدنه " يعني يخوف ويحذرهم من عذاب الله عز وجل.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فلعلك باخع نفسك " يقول: قاتل نفسك " على آثارهم ". قوله: " أسفا " أي حزنا. (2) 110 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " لقد جئتم شيئا إدا " أي عظيما. قوله: " قوما لدا " قال أصحاب الكلام والخصومة. (3) 111 - تفسير علي بن إبراهيم: " أفتأتون السحر وأنتم تبصرون " أي تأتون محمدا صلى الله عليه وآله وهو ساحر

(1) تفسير القمي: 380 و 382 و 387 و 388 - 391.
(2) تفسير القمي: 391 و 392.
(3) تفسير القمي: 415.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست