بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٨٠
عن محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عباس بن يزيد بن الحسن (1) عن أبيه، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: قال الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل:
" يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا " قال: يقولون: لا علم لنا سواك، قال: وقال الصادق عليه السلام: القرآن كله (ظاهره ظ) تقريع وباطنه تقريب. (2) " ص 69 " قال الصدوق: يعني بذلك أنه من وراء آيات التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران.
بيان: قوله: لا علم لنا سواك أي لا يعلم ذلك غيرك فيكون مأولا ببعض ما مر من الوجوه، ويمكن أن يقدر فيه مضاف، أي لا علم لنا سوى علمك فكيف نخبرك؟
وفي بعض النسخ: بسواك، فالباء تعليلية، أي إنما علمنا أحوالهم بما أخبرتنا، فكيف نخبرك؟ وأما ارتباط قوله: القرآن كله تقريع بما سبق فهو أن ظاهر هذا الخطاب تهديد وتقريع للرسل، وباطنه لطف وتقريب لهم، وتهديد وتقريع للكفار ويحتمل أن يكون كلاما مستأنفا، وهذا هو الذي ورد في خبر آخر: نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جاره. وأما ما ذكره الصدوق فلا محصل له إلا أن يؤول إلى ما ذكرناه.
2 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ماذا أجبتم في أوصيائكم؟ فيقولون: لا علم لنا بما فعلوا بعدنا بهم. " ص 177 " 3 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن ضريس، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم " قال: إذا كان يوم القيامة و حشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فينتهون إلى العرصة، ويشرف الجبار عليهم حتى يجهدوا (2) جهدا شديدا، قال: يقفون بفناء العرصة، ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه، فأول من يدعا بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف باسم " محمد " بن

(1) في المعاني المطبوع: أبو زيد عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي ، عن أبيه.
(2) في المعاني المطبوع: وباطنه تقرير. ولعله أصح.
(3) في المصدر: فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا اه‍. م
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326