بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٣٨
62 - نهج البلاغة: وسئل عليه السلام عن الخير ما هو؟ فقال: ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك ولكن الخير أن يكثر علمك، (1) ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله، ولا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات. (2) ولا يقل عمل مع التقوى وكيف يقل ما يتقبل؟.
63 - الحسين بن سعيد أو النوادر: النضر، عن ابن سنان، عن حفص قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا إلا أجله الله سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم يكتب عليه شيئا وإن لم يفعل كتبت عليه سيئة، فأتاه عباد البصري فقال له: بلغنا أنك قلت:
ما من عبد يذنب ذنبا إلا أجله الله سبع ساعات من النهار؟ فقال: ليس هكذا قلت: ولكني قلت: ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا إلا أجله الله سبع ساعات من نهاره، هكذا قلت.
64 - الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة، عن القاسم بن يزيد، عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام إن من أحب عباد الله إلى الله المفتن التواب. (3) 65 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من عمل سيئة اجل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم " ثلاث مرات لم يكتب عليه.
66 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن علي الأحمسي، عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام إنه قال: والله ما ينجو من الذنب إلا من أقر به.
67 - الحسين بن سعيد أو النوادر: علي بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام: ألا إن الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من رجل ضلت راحلته في أرض قفر وعليها طعامه وشرابه، فبينما هو كذلك لا يدري ما يصنع ولا أين يتوجه حتى وضع رأسه لينام فأتاه آت فقال له: هل لك في راحلتك؟ قال: نعم، قال: هوذه

(1) في نسخة: علمك وعملك.
(2) الظاهر أن ما يأتي بعد كلام آخر له، وليس ملحقا بما قبله.
(3) في نسخة: المحسن التواب.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316