بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٥
ماء غدقا " يعني لكنا وضعنا أظلتهم في الماء الفرات العذب. " ص 700 - 701 " بيان: قوله عليه السلام: يعني من جرى أي لما كانت لفظة " لو " دالة على عدم تحقق الاستقامة فالمراد بهم من جرى فيهم شرك الشيطان من المنكرين للولاية، وحاصل الخبر أن المراد بالآية أنهم لو كانوا أقروا في عالم الظلال والأرواح بالولاية لجعلنا أرواحهم في أجساد مخلوقة من الماء العذب. فمنشأ اختلاف الطينة هو التكليف الأول في عالم الأرواح عند الميثاق.
10 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله خلقنا من أعلا عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه وخلق أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إلينا وأنها خلقت مما خلقنا منه; ثم تلا قوله:
" كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ".
" ص 717 " 11 - علل الشرائع: " ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن أبي نهشل عن محمد بن إسماعيل، عن أبيه، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله عز وجل خلقنا. الخبر " ص 50 " المحاسن: أبي، عن أبي نهشل، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة مثله. " ص 132 " بيان: قد اختلف في تفسير عليين فقيل: هي مراتب عالية محفوفة بالجلالة.
وقيل: السماء السابعة. وقيل: سدرة المنتهى. وقيل: الجنة. وقيل: لوح من زبرجد أخضر، معلق تحت العرش، أعمالهم مكتوبة فيه. وقال الفراء: أي في ارتفاع بعد ارتفاع لا غاية له. والمراد أن كتابة أعمالهم أو ما يكتب من أعمالهم في عليين أي في دفتر (1) أعمالهم أو المراد أن دفتر أعمالهم في تلك الأمكنة الشريفة، وعلى الأخير فيه حذف مضاف أي وما أدريك ما كتاب عليين; والظاهر أن مفاد الخبر أن دفتر أعمالهم موضوع في مكان أخذت منه طينتهم، ويحتمل أن يكون المراد بالكتاب الروح لأنه محل للعلوم ترتسم فيها.

(1): مجموع الصحف المضمومة، والكلمة من الدخيل.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331