بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٧
كل منها يحتمل أن يكون بالعلم أو بالقدرة والعلية والقهر والغلبة، أو بالمعني الأعم، أو بالتوزيع قوله عليه السلام: كفى بإتقان الصنع الباء زائدة أي كفى إحكام صنعه تعالى للأشياء لكونها آية لوجوده وصفاته الكمالية، والمركب مصدر ميمي بمعنى الركوب، أي كفى ركوب الطبائع وغلبتها على الأشياء للدلالة على من جعل الطبائع فيها وجعلها مسخرة لها، ويحتمل أن يكون اسم مفعول من التركيب كما يقال: ركبت الفص في الخاتم أو عليه، أي كفى الطبع الذي ركب على الأشياء دلالة على مركبها، وعلى التقديرين رد على الطبيعيين المنكرين للصانع بإسناد الأشياء إلى الطبائع، والفطر: الخلق و الابتداء والاختراع، ويحتمل أن يكون هنا الفطر بكسر الفاء وفتح الطاء على صيغة الجمع أي كفى حدوث الخلق على الأشياء دلالة على قدمه.
قوله عليه السلام: فلا إليه حد أي ليس له حد ينسب إليه. قوله: إيمانا حال أو مفعول لأجله، وكذا قوله: خلافا. قوله عليه السلام: المقر على صيغة المفعول وخير مستقر المراد به إما عالم الأرواح أو الأصلاب الطاهرة أو أعلي عليين بعد الوفاة.
قوله: المتناسخ أي المتزايل والمنتقل، والمحتد بكسر التاء: الأصل، يقال: فلان في محتد صدق، ذكره الجوهري. والمنبت بكسر الباء: موضع النبات. والأرومة بفتح الهمزة وضم الراء: أصل الشجرة. وبسق النخل بسوقا: طال، ومنه قوله تعالى: " والنخل باسقات " (1) واليانع: النضيج. والحشا واحد أحشاء البطن، والمراد هنا داخل الشجرة ويحتمل أن يكون من قولهم أنا في حشاه أي في كنفه وناحيته. وسمت وشمخت كلاهما بمعنى ارتفعت، والباء في قوله: به لتعديتهما، والمراد بالشجرة: الإبراهيمية، ثم القرشية، ثم الهاشمية. وصدع بالحق: تكلم به جهارا، والافصاح: البيان بفصاحة أي أظهر دعوته متلبسا بالتوحيد ويمكن أن تقرأ " دعوته " بالرفع ليكون فاعل الافصاح والضمير في قوله: حجته ودرجته راجع إلى الرسول.
3 - التوحيد، عيون أخبار الرضا (ع): حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا

(١) ق: ١٠.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322