بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ١٥١
الجن والإنس إلى الأرض السابعة السفلى وما تحت الثرى حتى يكون ما وعيته جزءا من أجزاء، انصرف إذا شئت مصاحبا مكلوءا (1) فأنت منا بالمكان الرفيع، وموضعك من قلوب المؤمنين موضع الماء من الصدى، ولا تسألن عما وعدتك حتى احدث لك منه ذكرا.
قال المفضل: فانصرفت من عند مولاي بما لم ينصرف أحد بمثله.
بيان: جاش البحر والقدر وغيرهما يجيش جيشا: غلا. قوله عليه السلام: قال: أصحاب الهندسة أقول: المشهور بين متأخريهم أن جرم الشمس مائة وستة وستون مثلا وربع و ثمن لجرم الأرض، وما ذكره عليه السلام لعله كان مذهب قدمائهم مع أنه قريب من المشهور، والاختلاف بين قدمائهم ومتأخريهم في أمثال ذلك كثير. قوله عليه السلام: الحق الذي أي الأمور الحقة الثابتة التي تطلب معرفتها من بين الأشياء. وفي بعض النسخ لحق أي ما يحق وينبغي أن تطلب معرفته من أحوال الأشياء هو أربعة أوجه. وقال الجوهري: قولهم لقيته في الفرط بعد الفرط أي الحين بعد الحين. والصدى بالفتح:
العطش.
ثم اعلم أن بعض تلك الفقرات تؤمي إلى تجرد النفس، والله يعلم وحججه صلوات الله عليهم أجمعين.

(1) أي محفوظا.
(2) بل إلى وجود أمور أخرى غير النفس مجردة كما يشعر به قوله: وكذلك الأمور الروحانية اللطيفة ومنه يظهر أن وصف شئ بأنه روحاني أو لطيف في الاخبار يشعر بتجرده. ط
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309