إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٦ - الصفحة ٤٢
ينساق إليه بعض الاوهام ولقد كان خالي العلامة المدتق عبد العالي بن على بن عبد العالي احسن الله تعالى اكرامهما ربما لا يستبعد الحاق طائفة ح ابار محروسه اصفهان بالعيون لما قد ورد في بعض الاخبار ان بكل دار من دورها عينا فكنت اقول ذلك على تقدير ثبوت الطريق وسلامه السند ح سبيل الاطراء الشايع السائغ على مذهب البلاغة في باب المدح ومقام التوضيف لا من اجراء حكم العيون الجارية (عليها وهذا) مما قد ورد ايضا في الاخبار ان رجلا من اهل همذان دخل على ابى عبد الله الصادق عليه السلام فقال له أبو عبد الله عليه السلام في اين انت قال من همذان فقال له اتعرف جبلها اراوند فقال له الرجل جعلت فداك اروند قال نعم قال ان فيه عينا من عيون الجنة ولقد رأيت في بعض كتب خواص البلدان وحكا لى بعض الخواص من اهل همذان حين إذ ذكرت له هذا الحديث ان هناك عين ماء إذا شرب منه مريضا تعافا قال ويسمونها بلسانهم الاعجمي الفرسى بهشت آب وبالجملة المراد بالعين في ذلك الخبر مطلق النابعة لا النابعة الجارية التى هي القسيم المباين للبئر وانما المتبع في اطلاق (اسمى؟) البئر الواقفة والعين الجارية القانون الضابط الذى عرفنا كه اختلف علماؤنا في ماء البئر الح اعلم لعلمائنا رضوان الله تعالى عليهم في هذه المسألة اقوالا اربعة الاول وهو الاشهر الذى عليه الاكثر وقال شيخنا في شرح الارشاد ويكاد لكون اجماعا الاصحاب الحكم بالتنجيس بمجردد ملاقات النجاسة مطلقا سواء (عليها) كانت اقل من الكرام كرا أو كرين فصاعدا واتغيرت بالنجاسة الملاقية اياها في احد الاوصاف ام لا والزح واحب للتطهير ذهب إليه الشيخ في الخلاف والنهاله؟ والمبسوط والشيخ المفيد في المقنعه وعلم الهدى في المصباح وجمل العلم والعمل ومسائل الخلاف وسلار في المراسم وابن ادريس في السرائر ويحيى بن سعيد في الجامع والمحقق في المعتبر ونكت النهاية؟ والشرايع و النافع والسيد ابن زهرة الحلبي في الغنيه وشيخنا الشهيد في الدروس والبيان والذكرى وشرح الارشاد الثالثه؟ القول ببقاء الطهارة مطلقا سواء كانت كرا أو ما دون الكر مع عدم التغير والزح مستحب وهو مذهب الحسن بن ابى عقيل العماني وابى عبد الله الحين بن ابرهيم الغضائري والمص العلامة في المنتهى والقواعد والتحرير والنهاية وكتابه المختلف هذا وولده المدقق الامام فخر الدين ابى طالب في الايضاح ومفيد الدين محمد بن جهم من اصحابنا الحلبيين وجدى المحقق القدوة القمقام؟
في شرح القواعد وحواشيه على الشرايع وعلى النافع ومعلقاته على الارشاد ورسالته الجعفرية وبعض شهداء المتأخرين في شرحي الشرايع واللمعة
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 » »»
الفهرست