عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٨٣
(222) وروي عن الباقر والصادق عليهما السلام: كراهية الجماع أول ليلة من كل شهر، إلا أول ليلة من شهر رمضان فإنه يستحب فيها (1).
(223) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: " ألا إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه، فمن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه " (2) (3).
(224) وروي أن معاذ بن جبل سأل النبي صلى الله عليه وآله عن الهلال، فقال: " ما بال الهلال يبدو دقيقا كالخيط، ثم يزيد حتى يستوفى، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ فنزل قوله تعالى: " هي مواقيت للناس " الآية (4) (5).
(225) وفي الحديث لما هبط آدم عليه السلام، قالت له الملائكة طف حول هذا البيت، فلقد طفنا به قبلك بألفي عام. وكان موضعه قبل آدم بيت يقال له الضراح، فرفع في الطوفان إلى السماء الرابعة تطوف به الملائكة (6).

(١) الوسائل، كتاب الصوم، باب (٣٠) من أبواب أحكام شهر رمضان، حديث ١.
(٢) صحيح البخاري، كتاب الايمان، باب فضل من استبرأ لدينه. وسنن الترمذي، كتاب البيوع (١) باب ما جاء في ترك الشبهات، حديث ١٢٠٥. ومسند أحمد ابن حنبل ٤: ٢٦٩.
(٣) وهذا يدل على وجوب تجنب الشبهات لخوف الوقوع في المحرمات، من باب ما لا تتم الواجب إلا به، فهو من باب الوجوب بالغير (معه).
(٤) البقرة: ١٨٩.
(5) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1: 203 في تفسير آية (189) من سورة البقرة.
(6) البحار: 21 من الطبعة القديمة، باب علل الحج وأفعاله، نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم القمي، في حديث عن أبي عبد الله عليه السلام (قال: فلما قضى آدم حجه ولقيته الملائكة بالأبطح، فقالوا: يا آدم بر حجك، أما انا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام).
وروى أيضا عن كتاب قصص الأنبياء للقطب الراوندي عن أبي عبد الله عليه السلام مثله. وروى الجزء الثاني من الحديث (وكان موضعه قبل آدم بيت يقال له الضراح إلى آخره، الشيخ الأجل أبو الفتوح الرازي في تفسيره 2: 426 في قوله تعالى: " إن أول بيت وضع للناس " الآية، عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست