عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن " (1).
(44) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية الله ".
(45) وقال الصادق عليه السلام: " طلب المنصور علماء المدينة، فلما وصلنا إليه خرج الينا الربيع الحاجب، فقال: ليدخل على أمير المؤمنين منكم اثنان، فدخلت أنا وعبد الله بن الحسن، فلما جلسنا عنده، قال: أنت الذي تعلم الغيب؟
فقلت لا يعلم الغيب الا الله، فقال: أنت الذي يجبى إليه الخراج؟ فقلت:
بل الخراج يجبى إليك، فقال: أتدري لم دعوتكم؟ فقلت: لا فقال: إنما دعوتكم لأخرب رباعكم، وأوغر قلوبكم، وأنزلكم بالسراة، فلا أدع أحدا من أهل الشام والحجاز يأتون إليكم، فإنهم لكم مفسدة، فقلت: ان أيوب ابتلي فصبر، وان يوسف ظلم فغفر، وان سليمان أعطي فشكر، وأنت من نسل أولئك القوم، فسرى عنه ثم قال: حدثني الحديث الذي حدثتني به منذ أوقات عن رسول الله صلى الله عليه وآله. قلت: حدثني أبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: " الرحم حبل ممدود من الأرض إلى السماء، يقول: من قطعني قطعه الله، ومن وصلني وصله الله " فقال: لست أعني هذا فقلت: حدثني أبي، عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: " قال الله تعالى: أنا الرحمان، خلقت الرحم وشققت له اسما من أسمائي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته " قال:
لست أعني ذلك، فقلت: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
" ان ملكا من ملوك بني إسرائيل كان قد بقي من عمره ثلاث سنين، ووصل رحمه، فجعلها الله ثلاثين سنة. وان ملكا من ملوك بني إسرائيل كان بقي من عمره ثلاثون سنة. فقطع رحمه فجعلها الله ثلاث سنين " فقال: هذا الذي

(١) أصول الكافي ج ٢، كتاب الايمان والكفر، باب من آذى المسلمين واحتقرهم حديث 1.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380