فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٩٥
رومية المدائن كما دلت عليه النجوم (فصل) ومما ذكره التنوخي في (النشوار) وله تعلق ببني بويه بعلم النجوم وتعبير الرؤيا قال حدثنا أبو القاسم علي بن حماد الأنباري الكاتب وكان محله في الجلالة في خدمة الملوك من الوزير أبي محمد المهلبي والأمير معز الدولة ما هو مشهور، قال لما أنفذني معز الدولة من بغداد إلى الديلمان لابني له في بلدة منها دورا قال لي اسال عن رجل من الديلم يقال له أبو الحسين بن شير كوه فأكرمه واعرف حقه وأبلغه سلامي وقل له، سمعت وانا صبي منا ما رآه أبى وعرضه هو وأنت على مفسر بديلمان ولم أقم على مفصله للصبي فحدثني به واحفظه أنت لتعيده علي، فلما جئت الديلمان جائني الرجل مسلما ومت إلي بصداقة كانت بينه وبين بويه والد الأمير فأكرمته وأعطيته وأبلغته رسالة معز الدولة، فقال لي كانت بيني وبين بويه مودة أكيدة وهذه داري وداره متجاوران وأو ما إليهما فقال لي ذات يوم اني قد رأيت رؤيا هالتني فاطلب لي انسانا يفسر هالي فقلت نحن ههنا في شبيه مغازة فمن أين لنا من يفسرها ولكن اصبر علي حتى يجتاز بنا منجم أو عالم أو من نسأله عن ذلك قال نعم، ومضى على هذا شهور فخرجت أنا وهو في بعض الأيام إلى شاطئ البحر نصطاد سمكا فجلسنا واصطدنا شيئا كثيرا وحملناه على ظهورنا انا وهو وجئنا به فقال ليس في داري من يغمله، فخذ الجميع إليك يعمل عندك فاخذته وقلت له تعال إلي غدية لنجتمع ففعل، فقعدنا انا وهو وعيالي ننظفه ونطبخ بعضا ونشوي بعضا إذ اجتاز
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220