اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٥١
وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين.
معاشر الناس، بي والله بشر الأولون من النبيين والمرسلين، وأنا خاتم النبيين والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين.
فمن شك في ذلك فقد كفر كفر الجاهلية الأولى، ومن شك في شئ من قولي هذا فقد شك في كل ما أنزل علي، ومن شك في واحد من الأئمة فقد شك في الكل منهم والشاك فينا في النار.
معاشر الناس، إن الله عز وجل حباني بهذه حباني بهذه الفضيلة منه علي وإحسانا منه إلي، فلا إله إلا هو أبد الآبدين ودهر الداهرين وعلى كل حال.
معاشر الناس، إن الله قد فضل علي بن أبي طالب على الناس كلهم، وهو أفضل الناس بعدي من ذكر أو أنثى ما أنزل الرزق وبقي واحد من الخلق. ملعون ملعون من خالف قولي هذا ولم يوافقه. ألا إن جبرئيل يخبرني عن الله بذلك ويقول: من عادى عليا ولم يتوالاه فعليه لعنتي وغضبي، فلتنظر كل نفس ما قدمت لغد واتقوا الله أن تزل (23) قدم بعد ثبوتها، إن الله خبير بما تعملون.
معاشر الناس، تدبروا القرآن وافهموا آياته وانظروا في محكماته ولا تتبعوا متشابهه، فوالله لن يبين لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذ بيده وشائل بعضده ورافعه بيدي ومعلمكم: (إن من كنت مولاه فعلي مولاه) وهو أخي ووصي، وموالاته من الله أنزلها علي.
معاشر الناس، إن عليا والطاهرين من ذريتي وولدي وولده هم الثقل

(23) ق خ ل: أن تخالفوه فتزل.
(24) سورة الزمر: الآية 56.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»