اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٥٠
علي بعدي وليكم وإمامكم بأمر ربكم، والإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون الله ورسوله.
لا حلال إلا ما أحله الله ورسوله وهم، ولا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله وهم، والله عز وجل عرفني الحلال والحرام، وأنا عرفت عليا.
معاشر الناس، ما من علم إلا وقد أحصاه الله في، وكل علم علمنيه قد علمته عليا والمتقين من ولده. وهو الإمام المبين الذي ذكره الله في سورة يس: * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * (19).
معاشر الناس، فلا تضلوا عنه ولا تنفروا منه ولا تستنكفوا من ولايته، فإنه يهدي إلى الحق ويعمل به، ويزهق الباطل وينهي عنه ولا تأخذه في الله لومة لائم.
إنه أول من آمن بالله ورسوله، لم يسبقه إلى الإيمان بي أحد [والذي فدا رسول الله بنفسه، والذي كان مع رسول الله ولا أحد يعبد الله مع رسول الله من الرجال غيره.
معاشر الناس] (20) بعث (21) ملك مقرب ولا نبي مرسل، أول الناس صلاة وأول من عبد الله معي. أمرته عن الله أن ينام في مضجعي ففعل فاديا لي بنفسه، ففضلوه فقد فضله الله واقبلوه فقد نصبه الله.
معاشر الناس، إنه إمامكم بأمر الله، لا يتوب الله على أحد أنكر ولايته (22) ولا يغفر له، حتما على الله تبارك اسمه أن يعذب من يجحده ويعانده معي عذابا نكرا أبد الآبدين ودهر الداهرين. واحذروا أن تخالفوه فتصلوا بنار

(19) سورة يس: الآية 12.
(20) الزيادة من ق خ ل.
(21) ق: بعثت، وهذه الجملة كما ترى مذكورة في النسخ ولم يفهم معناه، ولم يذكر في رواية الاحتجاج.
(22) ق خ ل: على من يكرهه.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»