مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
فصل: في لمسابقة بالسخاء والنفقة في سبيل الله المشهور من الصحابة بالنفقة في سبيل الله علي وأبو بكر وعمر وعثمان و عبد الرحمن وطلحة، ولعلي في ذلك فضايل لان الجود جودان نفسي ومالي، قال:
(جاهدوا بأموالكم وأنفسكم)، وقال النبي صلى الله عليه وآله: أجود الناس من جاد بنفسه في سبيل الله الخبر، فصار قوله (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا؟) أليق بعلي (ع) لأنه جمع بينهما ولم يجمع لغيره، وقولهم: ان أبا بكر أنفق على النبي أربعين ألفا فان صح هذا الخبر فليس فيه انه كان دينارا أو درهما وأربعون ألف درهم هو أربعة آلاف دينار ومال خديجة أكثر من ماله ونفع ذلك للمسلمين عامة وقد شرحت ذلك في كتابي المشهور، فاما قوله (فاما من أعطى واتقى) عموم ويعارض بقوله (ووجدك عائلا فأغنى) بمال خديجة، وروي انه نزلت في علي (ع)، وفيه يقول العبدي:
أبوكم هو الصديق آمن واتقى * وأعطى وما أكدى وصدق بالحسنى الضحاك عن ابن عباس نزلت في علي (ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى) الآية. ابن عباس والسدي ومجاهد والكلبي وأبو صالح والواحدي والطوسي والثعلبي والطبرسي والماوردي والقشيري والثمالي والنقاش والفتال وعبيد الله بن الحسين وعلي بن حرب الطائي في تفاسيرهم انه كان عند علي بن أبي طالب أربعة دراهم من الفضة فتصدق بواحد ليلا وبواحد نهارا وبواحد سرا وبواحد علانية فنزل (الذين ينفقون أموالهم بالليل) الآية، فسمى كل درهم مالا وبشره بالقبول، رواه النطنزي في الخصايص.
تفسير النقاش وأسباب النزول قال الكلبي فقال له النبي: ما حملك على هذا؟ قال:
حملني ان استوجب على الله الذي وعدني، فقال له رسول الله: ألا ان ذلك، فأنزل الله هذه الآية، قال الحميري:
وأنفق ماله ليلا وصبحا * وأسرارا وجهر الجاهرينا وصدق ماله لما أتاه * الفقير بخاتم المتختمينا الضحاك عن ابن عباس قال: لما انزل الله (للفقراء الذين احضروا في سبيل الله) الآية، بعث عبد الرحمن بن عوف بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة حتى أغناهم، وبعث علي بن أبي طالب في جوف الليل بوسق من تمر، فكان أحب الصدقتين إلى الله
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404