مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٢٩
وذكر انهم يدخلون الجنة شبابا منورين وقال: ان أهل الجنة جرد مرد مكحلون.
وقال صلى الله عليه وآله لرجل حين قال: أنت نبي الله حقا نعلمه، ودينك الاسلام دينا نعظمه، نبغي مع الاسلام شيئا نقضمه، ونحن حول هذا ندندن. يا علي اقض حاجته، فأشبعه علي (ع) وأعطاه ناقة وجلة تمر.
وجاء أعرابي فقال: يا رسول الله بلغنا ان المسيح - يعني الدجال - يأتي الناس بالثريد وقد هلكوا جميعا جوعا أفترى بأبي أنت وأمي أن أكف من ثريده تعففا وتزهدا فضحك رسول الله ثم قال: يغنيك الله بما يغني به المؤمنين.
وقبل جد خالد القسري امرأة فشكت إلى النبي فأرسل إليه فاعترف وقال: ان شئت أن تقتص فلتقص، فتبسم رسول الله وأصحابه فقال: أولا تعود؟ فقال:
لا والله يا رسول الله، فتجاوز عنه.
ورأي صلى الله عليه وآله صهيبا يأكل تمرا فقال: أتأكل التمر وعينك رمدة؟ فقال يا رسول الله اني أمضغه من هذا الجانب وتشتكي عيني من هذا الجانب.
ونهى صلى الله عليه وآله أبا هريرة عن مراح العرب فسرق نعل النبي ورهنه بتمر وجلس بحذائه يأكل فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا هريرة ما تأكل؟ فقال: نعل رسول الله.
وقال سويبط المهاجري لنعيمان البدري: اطعمني، وكان علي الزاد في سفر فقال حتى يجئ الأصحاب، فمروا بقوم فقال لهم سويبط: تشترون مني عبدا لي؟
قالوا نعم، قال: انه عبد له كلام وهو قائل لكم اني حرفان سمعتم مقاله تفسدوا علي عبدي، فاشتروه بعشرة قلايص ثم جاؤوا فوضعوا في عنقه حبلا فقال نعيمان: هذا يستهزئ بكم واني حر، فقالوا: قد عرفنا خبرك، وانطلقوا به حتى أدركهم القوم وخلصوه فضحك النبي من ذلك حينا.
وكان نعيمان هذا أيضا مزاحا فسمع محرمة بن نوفل وقد كف بصره يقول: ألا رجل يقودني حتى أبول، فأخذ نعيمان بيده فلما بلغ مؤخر المسجد قال: ههنا فبل، فبال فصيح به فقال: من قادني؟ قيل: نعيمان، قال: لله علي أن أضربه بعصاي هذه فبلغ نعيمان فقال: هل لك في نعيمان؟ قال نعم، قال قم، فقام معه فأتى به عثمان وهو يصلي فقال: دونك الرجل، فجمع يديه بالعصا ثم ضربه فقال الناس: أمير المؤمنين فقال: من قادني؟ قالوا نعيمان، قال: لا أعود إلى نعيمان أبدا.
ورأي نعيمان مع أعرابي عكة عسل فاشتراها منه وجاء بها إلى بيت عائشة في يومها وقال: خذوها، فتوهم النبي صلى الله عليه وآله انه أهداها له، ومر نعيمان والأعرابي على الباب
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404