الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٥٣
59 - الحسن بن علي عليهما السلام: لا يكون هذا الامر الذي تنتظرون، حتى يتبرأ بعضكم من بعض، ويلعن بعضكم بعضا، ويتفل بعضكم في وجه بعض، وحتى يشهد بعضكم بالكفر على بعض. قيل: ما في ذلك خير؟
قال: الخير كله في ذلك، عند ذلك يقوم قائمنا، فيرفع ذلك كله. (1) فصل 60 - وعن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال لأصحابه: ألا وإني لاعلم يوما لنا من هؤلاء، ألا وإني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل. فقالوا: معاذ الله. (2) قال: إن قدام القائم عليه السلام علامات تكون (3) من الله للمؤمنين، وهي قول الله:
(ولنبلونكم) يعني المؤمنين قبل خروج القائم.
(بشئ من الخوف) من ملوك بني العباس في آخر سلطانهم.
(والجوع) لغلاء أسعارهم (ونقص من [الأموال) فساد التجارات، وقلة الفضل.
(و - نقص من - الأنفس) موت ذريع.
(و - نقص من -] الثمرات) قلة زكاء (4) ما يزرع.
(وبشر الصابرين) عند ذلك بتعجيل خروج القائم. (5)

١) عنه منتخب الأنوار المضيئة: ٣٠.
وأورده الطوسي في الغيبة: ٢٦٧ بالاسناد إلى عميرة بنت نفيل، عن الحسن بن علي عليهما السلام، عنه اثبات الهداة: ٧ / ٤٠٦ ح ٤٨، والبحار: ٥٢ / ٢١١ ح ٥٨.
٢) عنه منتخب الأنوار المضيئة: ٣٠.
وأورده المفيد في الارشاد: ٢٥٨، عنه البحار: ٤٤ / ٣٩٢، والعوالم: ١٧ / ٢٤٣.
٣) " تتكون " م.
٤) زكا الزرع زكاء: نما. وفي نسخة من ط " زكاة ".
٥) عنه منتخب الأنوار المضيئة: ٣١ باختلاف يسير في بعض الألفاظ.
والحديث مروى في بعض الأصول من طرق متعددة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، فقد رواه ابن بابويه في الإمامة والتبصرة: ١٢٩ ح ١٣٢ والصدوق في كمال الدين: ٢ / ٦٤٩ ح ٣، والنعماني في الغيبة: ٢٥٠ ح 5، والطبري في دلائل الإمامة: 259، والمفيد في الارشاد: 408 بأسانيدهم عن الصادق عليه السلام. والآية من سورة البقرة: 155.
(١١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1148 1149 1150 1151 1152 1153 1154 1155 1156 1157 1158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148