معدن الجواهر - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٥
* (باب ذكر ما جاء في اثنين) * سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله: العلماء رجلان رجل اخذ بعلمه فهو ناج ورجل تارك لعلمه فهو هالك.
وقال صلى الله عليه وآله: العلم علمان: علم في القلب فذاك العلم النافع وعلم على اللسان فذاك حجة الله على العباد. والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان.
وقال صلى الله عليه وآله: لا خير في العيش لرجلين: عالم مطاع ومستمع واع (1).
وقيل منهومان يشبعان: طالب علم وطالب دنيا.
وقال صلى الله عليه وآله: يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان: الحرص وطول الامل.
واخذ حجرين فالقى بين يديه حجرا وقال: هذا أمل آدم والقى خلفه حجرا وقال: هذا اجله فهو يرى أمله ويرى اجله.
وقال صلى الله عليه وآله: الا أخبركم بأشقى الأشقياء؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من اجتمع عليه شيئان: فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
وقال صلى الله عليه وآله خصلتان فوقهما من الخير شئ: الايمان بالله والنفع لعباد وخصلتان ليس فوقهما من الشر شئ الاشراك بالله والضرر لعباد الله.
وقال صلى الله عليه وآله: الناس اثنان فواحد استراح وآخر أراح فاما الذي استراح فعبد أطاع في حياته ثم مات فأفضى إلى رحمة الله ونعيم مقيم وأما الذي أراح فعبد عصى الله في حياته ثم مات فأفضى عقاب وعذاب وهوان اليم ولا يستوى من أفضى رحمة الله ومن أفضى إلى غضب الله.
وقال صلى الله عليه وآله: المؤمن بين مخافتين: بين اجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه وأجل قد بقي لا يدرى ما الله قاض فيه.
وقال صلى الله عليه وآله: لأبي ذر الا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان؟ فقال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول

(١) كذا في الأصل، وفي الخصال ص ٤١ (أو مستمع).
(2) المفهوم بالشئ: المولع به، وفي أصل اللغة هو الذي لا يشبع من الطعام.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست