الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٢٠٩
العقدة منها فحلها فمددت يدي اليمنى فقبضت على التكة فطلب في المعركة فوجد قطعة من سيف فقطع بها يدي اليمنى ثم حل عقدة أخرى فضربت بيدي اليسرى على التكة لئلا يحلها فتنكشف عورتي فأخذ يدي اليسرى فلما ان حل العقدة الأخرى أحس بك فرمى بنفسه بين القتلى فقالوا أف لك جمالا سود الله وجهك في الدنيا والآخرة وقطع يديك وجعلك في حزب من سفك دماءنا وحايش على الله في قتلنا فما استتم دعاءه حتى انتثرت يداي وحسست بوجهي انه البس قطعا من النار مسودة فجئت إلى هذا البيت استشفع واعلم بأنه لا يغفر لي ابدا فلم يبق بمكة أحد ممن سمع بحديثه الا تقرب إلى الله بلعنه وكل يقول حسبك ما أنت فيه فكان هذا من دلائله وعجائبه وغرائبه وبرهانه (عليه السلام).
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 211 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست