الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ١٩٥
وعنه عن علي بن بشر عن أحمد بن هارون الوراق عن محمد بن علي عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) قال: جاء الناس إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) قالوا أرنا ما عندك من عجائب أبيك التي كان يرينا إياها قال: تؤمنون بذلك؟ قالوا: نعم نؤمن بالله تعالى، فقال: أليس تعرفون أبي، قالوا: بلى كلنا نعرفه، فرفع لهم جانب ستر فإذا بأمير المؤمنين جالس، قال: تعرفونه؟ قالوا بأجمعهم:
هذا والله أمير المؤمنين، ونشهد أنك الإمام بعده ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته، قال لهم الحسن: ويلكم أما سمعتم قوله عز وجل: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) إلى آخر الآية فإذا كان هذا فيمن قتل في سبيل الله فماذا تقولون فينا؟ قالوا: آمنا وصدقنا فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن جعفر بن محمد بن مالك عن زياد بن جعفر الوشا عن محمد بن خالد عن الحسن بن مسكان عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الله بن غالب وهو أبو خالد الكابلي عن سيد العابدين علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) قال: كتب معاوية إلى عمي الحسن كتابا يقول فيه إني قد أعددت لك بزا فدخلت في نفسي وصغرت فيما تستحقه فإن أذنت بقبولها أنفذتها إليك وإن أجبت ان أعرفكها تختار منها ما تراه فقلت وكان بعد وروده المدينة من الكوفة وأقبل للقائه فكتب إليه وصل كتابك بما عندنا علمه والذي أعددته لنا فإن أخذناه أخر عنك وإن تركناه كان عليك أعظم حمل ثقيل الوقر وإن كان المال دون الدماء التي سفكت والفتن التي ظهرت وأما عرضك علي ما أعددته لأختار منه ما أشاء فوالله انني بفضل الله أحيط به علما ومن ذلك انك غلطت ونسيت فرددت خاتما جعلته في السفط الجزع من الجوهر الذي يكون عدده اثنتان وأربعون حبة قد استأثرت بالخاتم لنفسك وأعجبك فبخلت ببعثه إلينا وجعلته في سبابتك اليمنى وقلت في نفسك ماذا يقول أهل الشام إذا رأوا خاتمي في يده قد
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 201 ... » »»
الفهرست