سبحانه أعلم بما ختم له وكان من المؤلفة وجفاة الأعراب، وقال النخعي «دخل على النبي (صلى الله عليه وآله) بغير إذن فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): وأين الإذن؟ فقال: ما استأذنت على أحد من مضر. فقالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال: هذا أحمق مطاع وهو على ما ترين سيد قومه» وخبره مع عمر هو أنه كان له ابن أخ يجالس عمر فقال لابن أخيه ألا تدخلني على هذا؟ فقال: أخاف أن تتكلم بما لا ينبغي. فقال: لا أفعل. فأدخله، فقال: يا بن الخطاب ما تقسم بالعدل ولا تعطي الجزل. فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم أن يوقع به. فقال ابن أخيه: إنه تعالى يقول (خذ العفو) وهذا من الجاهلين فخلى عنه.
ومعنى اتقاء فحشه لأجل اتقاء قبيح كلامه لأنه من جهال العرب وحمقاها وسادتها، وكان يسمى الأحمق المطاع، وقال الآبي: هذا منه (صلى الله عليه وآله) تعليم لغيره لأنه أرفع من أن يتقى فحش كلامه.
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم.
3 - عنه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من خاف الناس لسانه فهو في النار.
4 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم.