شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣١٨
قوله: (من رق وجهه رق عمله) لعل المراد أن من ضعف حياؤه ضعف علمه لتوغله في القبايح وهو يوجب نقصان العلم أو المراد أن من ضعف وجهه من السؤال في العلم لحيا الحمق المانع منه ضعف علمه وفي هذا المعنى ما نقل من أنه قيل لبعض الحكماء: بم بلغت ما بلغت؟ قال بعدم الإستحياء من السؤال في استكشاف الأمور وحل الإشكال.
* الأصل 4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن يحيى أخي دارم، عن معاذ بن كثير، عن أحدهما (عليهم السلام) قال: الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه.
* الشرح قوله: (الحياء والإيمان مقرونان في قرن) القرن بالتحريك الحبل الذي يشد الأسيران به والمعنى أن الحياء والإيمان مجموعان في حبل واحد فإذا ذهب أحدهما ذهب الآخر وتبعه وفيه إشارة إلى أن بينهما تلازما وإلى إن الحياء ليس جزء من الإيمان ولا فردا منه فلا بد من القول به أو بحمل الإيمان هنا على التصديق والقول بأنه لا يستقر في القلب بدون الحياء.
* الأصل 5 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن الفضل بن كثير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا إيمان لمن لإحياء له.
* الشرح قوله: (لا إيمان لمن لإحياء له) لما عرفت من إنهما مقرونان في حبل واحد إذا ذهب أحدهما تبعه الاخر، وإن أريد بالإيمان الكامل وجعل الحيا جزءا منه فالوجه ظاهر.
* الأصل 6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال رسول الله (عليه السلام):
الحياء حياءان: حياء عقل وحياء حمق، فحياء العقل هو العلم وحياء الحمق هو الجهل.
* الشرح قوله: (الحياء حياء أن - الخ) قد ذكرنا في أول الكتاب أن إنقباض النفس عن فعل الخير حياء مجازا كإستحياء المرأة عن تعلم مسائل الحيض وأحكام غسل الجنابة مثلا وإن تقسيم الحيا إليه وهو حياء الحمق وإلى حياء العقل الموجب للإنقباض عن القبيح لا يدل على أنه حقيقة في كلا القسمين.
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبد الله ابن إبراهيم، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى مقدمه ذنوبا بدلها الله حسنات: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428