شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣١٤
باب الصدق وأداء الأمانة * الأصل 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين ابن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن عز وجل لم يبعث نبيا إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفجار.
* الشرح قوله: (إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا بصدق الحديث) صدق الحديث دائما تابع لملكة استقامة اللسان التابعة لإستقامة القلب ومن ثم قيل: إذا استقام القلب استقام اللسان. واستقامة القلب تابعة لإستقامة الحقيقة الإنسانية وتمام صورته المعنوية وهذا مستلزم لفيضان النفس القدسية على تفاوت مراتبها وأعلى مراتبها للأنبياء والمرسلين وما دونه لخواص المؤمنين ومن هذا يتحقق التناسب بينهما.
(وأداء الأمانة إلى البر والفجار) كما قال تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا أمانات إلى أهلها» وقد إبتلى به جم غفير من السالكين وليس لإختبار الناس أعظم منه.
* الأصل 2 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عمار وغيره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه إستوحش ولكن إختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة.
3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثنى الحناط عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من صدق لسانه زكي عمله.
* الشرح قوله: (من صدق لسانه زكي عمله) لأن صدق اللسان تابع لطهارة القلب وهي مستلزمة لزكاة عمله وطهارته ونموه وبركته والمدح عليه وأيضا اللسان مورد لجميع الأعضاء الظاهرة والباطنة ومتناول لمدركات جميعا فصحته وهي صدقه في الحديث توجب صحة جميع الأعضاء وصدور أعمال الأصحاء منها فلذلك يزكو عمله على الإطلاق كما أن مرضه وهو الكذب يوجب مرض جميع الأعضاء وصدور أفعال المرضى منها، فلذلك لا يزكو شيء من أعماله. وأيضا علة صدقه وهي الخوف من الله والفرار من اللوم في وقت ما وهو وقت أن يسأل عن أعماله الصالحة وإضطراره إلى الجواب عنها يبعثه على تزكية الأعمال.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428