يعاين الملك وقال في الثاني يعاينه من غير سماع.
والثاني: أنه قال في الأول «ويرى في منامه» ولم يذكره في الثاني، لأنا نقول الوجه الاول مدفوع بأن قوله في الخبر الأول «ويسمع الصوت ولا يعاين الملك» معناه ويسمع كلامه من غير معاينة، وهذا نظير قوله في الخبر الثاني «ربما سمع الكلام» إذ معناه كما ذكرنا أنه ربما سمع كلام الملك من غير معاينة بقرينة قوله «وربما رأى الشخص ولم يسمع) وليس في الخبر الأول أنه لا يعاين الملك من غير سماع فلا منافاة من هذا الوجه، والوجه الثاني أيضا مدفوع بأن سماع كلام الملك ورؤية شخصه من غير سماع أرفع من الرؤية في المنام فوقوع ذينك الأمرين دل على وقوع هذا بالطريق الأولى، على أن المقصود من تفسير النبي هو امتيازه عن الرسول (1) والإمام وقد حصل ذلك بذكر