التغني بالقرآن - لبيب السعيد - الصفحة ٣٨
ويتحدث عن حكم الوقف عليهم، ويوضح ما يكره لهم (1) وهو يقول: (ومن شكر نعمة الله تعالى ذوي الأصوات الحسنة من القراء والمنشدين أن لا يستعملوا أصواتهم بالغناء الحرم، ومجالس الخمور والمنكرات، وليتجنبوا مقت الرب وغضبه تبارك وتعالى) (2) ونقل عن التوربشتي - وهو من المتأخرين - إن القراءة على الوجه الذي يهيج الوجد في قلوب السامعين ويورث الحزن، وبحلب الدمع مستحب ما لم يخرج التغني عن التجويد، فإذا انتهى إلى ذلك عاد الاستحباب كراهية (3) ويقول مؤيد القراءة بالألحان في الرد على محرميها:
(إن المحرم لابد أن يشتمل على مفسدة راجعة أو خالصة، وقراءة التطريب والألحان لا تتضمن شيئا من ذلك فإنها لا تخرج الكلام عن وضعه. ولا تحول بين السامع وبين فهمه) (4)

(1) بعيد النعم ومبيد النعم ص 110 (2) نفس المرجع (3) ساجقلي زاده: المرجع السابق ص 43 (4) ابن القيم: المرجع السابق ج 1 ص 126
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست