الحجاج خراسان وكسجتان (1).. هذا القاضي السياسي هو أول من قرأ القرآن بالألحان، وكانت قراءته حزنا، أي فيها رقة صوت (2) وابن قدامة بجعل القراءة من غير تلحين مقابل القراءة بتحسين الصوت، ولا يرى بأسا بقراءة القران من غير، تلحين ويقول: (... وإذن حسن صوته فهو أفضل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) زينوا أصواتكم بالقران) (3) ويقول النووي ما مؤداه أن اللحن إذا لم يخرج القران عن لفظه وقراءته كان مباحا لأنه زاده على ألحانه في تحسينه (4) وعبد الوهاب السبكي، يتحدث عن (القراء الذين يقرأون بالألحان) فلا ينعي عليهم أنهم يقرءون بالألحان، ولكنه ينبههم إلى ما يجب أن يوجهوا إليه همتهم، ويتحدث
(٣٧)