تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٤٧٠
(1) (قوله) ثبت انه صلى الله عليه وسلم كان إذا كان سائرا في وقت الأولى اخرها إلى الثانية وإذا كان نازلا في وقت الأولى قدم الثانية إليها: هذا يجتمع من حديثين (أحدهما) الحديث الذي قبله فهو دليل الأولى (والثاني) في حديث جابر الطويل في صحيح مسلم وغيره فان فيه ثم اذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا وكان ذلك بعد الزوال وسيأتي الحديث في الحج وورد في جمع التقديم أحاديث من حديث ابن عباس ومعاذ وعلي وأنس فحديث ابن عباس رواه أحمد والدارقطني والبيهقي من طريق حسين عن عكرمة عن ابن عباس وحسين ضعيف واختلف عليه فيه وجمع الدارقطني في سننه بين وجوه الاختلاف فيه الا ان علته ضعف حسين ويقال إن الترمذي حسنه وكأنه باعتبار المتابعة وغفل ابن العربي فصحح اسناده لكن له طريق أخرى أخرجها يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده عن أبي خالد الأحمر عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس : وروى إسماعيل القاضي في الأحكام عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن كريب عن ابن عباس نحوه: وحديث معاذ رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم والدارقطني والبيهقي من حديث قتيبة عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل ان يرتحل جمع بين الظهر والعصر وان ارتحل قبل ان تزيغ الشمس أخر الظهر حتى ينزل العصر وفي المغرب مثل ذلك أن غابت الشمس قبل ان يرتحل جمع بين المغرب والعشاء وان ارتحل قبل ان يغيب الشفق أخر المغرب حتى ينزل العشاء ثم يجمع بينهما قال الترمذي حسن غريب تفرد به قتيبة والمعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ وليس فيه جمع التقديم يعني الذي أخرجه مسلم وقال أبو داود هذا حديث منكر وليس في جمع التقديم حديث قائم وقال أبو سعيد بن يونس لم يحدث بهذا الحديث الا قتيبة ويقال إنه غلط فيه فغير بعض الأسماء وان موضع يزيد بن أبي حبيب أبو الزبير وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه لا أعرفه من حديث يزيد والذي عندي انه دخل له حديث في حديث واطنب الحاكم في علوم الحديث في بيان علة هذا الخبر فيراجع منه وحاصله ان البخاري سأل قتيبة مع من كتبته فقال مع خالد المدائني: قال البخاري كان خالد المدائني يدخل على الشيوخ يعني يدخل في روايتهم ما ليس منها وأعله ابن حزم بأنه معنعن ليزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل ولا يعرف له عنه رواية وله طريق أخرى عن هشام بن سعد
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 461 462 468 469 470 471 472 474 476 479 ... » »»
الفهرست