تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٨٤
(1) (حديث) البحر هو الطهور ماؤه مالك والشافعي عنه والأربعة وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والحاكم والدارقطني والبيهقي وصححه البخاري فيما حكاه عنه الترمذي تعقبه ابن عبد البر بأنه لو كان صحيحا عنده لا خرجه في صحيحه وهذا مردود لأنه لم يلتزم الاستيعاب ثم حكم ابن عبد البر مع ذلك بصحته لنلقي العلماء له بالقبول فرده من حيث الاسناد وقبله من حيث المعنى وقد حكم بصحة جملة من الأحاديث لا تبلغ درجة هذا ولا تقاربه ورجح ابن منده صحته وصححه أيضا ابن المنذر وأبو محمد البغوي ومداره على صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة قال (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا نركب البحر وتحمل معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته) رواه عنه مالك وأبو أويس قال الشافعي في اسناد هذا الحديث من لا اعرفه: قال البيهقي يحتمل أن يريد سعيد بن سلمة أو المغيرة أو كليهما قلت لم ينفرد به سعيد عن المغيرة فقد رواه عنه يحيى بن سعيد الأنصاري الا أنه اختلف عليه فيه والاضطراب منه فرواه ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن رجل من أهل المغرب يقال له المغيرة بن عبد الله بن أبي بردة ان ناسا من بنى مدلج اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وقيل عنه عن المغيرة عن رجل من بنى مدلج وقيل عن يحيى عن المغيرة عن أبيه وقيل عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة وقيل عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بنى مدلج اسمه عبد الله مرفوعا:
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 84 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست