الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة - الشيخ فاضل المالكي - الصفحة ٣٥
وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار، فإذا امتلأت الأرض ظلما وجورا خرج فيملأها قسطا وعدلا " (1).
وهكذا الرواية السابقة التي رواها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه في الغيبة والتي قرأتها على مسامعكم: أن الإمام أطلع أربعين - تقريبا - من خواص أصحابه على ولده سلام الله عليه.
وهنالك أشخاص آخرون أيضا لا بعنوان مجاميع، بل بعنوان أشخاص منفردين أيضا أطلعهم الإمام سلام الله عليه.
هذا غير اطلاع من في البيت بمناسبة قضية الولادة، مثل نسيم الخادمة وحكيمة وأم أبي محمد العسكري، كما جاء في الرواية التي يرويها الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه، رواية جليلة ومهمة جدا:
دخل أحدهم على السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليهما السلام) وسألها عما تأتم به من الحجج؟ فعدت الأئمة سلام الله عليهم إلى أن وصلت إلى الإمام العسكري (عليه السلام) فقالت بعده: والحجة بن الحسن بن علي، فقال لها السائل: سيدتي أتقولين ذلك عن خبر أو معاينة؟ - يعني هذا الحجة بن الحسن رأيتيه أم سمعتي به؟ - قالت: بل هي معاينة، قلت فلمن يفزع الناس اليوم والحال أن الناس لم يعاينوه؟ قالت: ارجعوا إلى أم أبي محمد - يعني أم الإمام العسكري سلام الله عليه، لاحظوا هذه القضية السائل يقول - قلت لها: بمن اقتدى الإمام العسكري (عليه السلام) في وصيته لأم أبي محمد إذا كان الإمام هو ابنه محمد الحجة ابن الحسن

(1) - كمال الدين: 431 ح 8.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 39 40 41 ... » »»
الفهرست