لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٢٣
حدث أحاديث مظلمة * وعنه أبو الحسين بن المهتدي قاله الخطيب (على) بن الحسين الرصافي * كان في أيام الجعابي يضع الحديث ويفترى على الله (588) قال الدارقطني لا يوصف ما ادخل هذا على الشيوخ ثم عمل فحضر عليه بأحاديث أدخلها على دعلج انتهى * قلت * هذه صفة علي بن الحسن بن كريب وقد مر * (على) بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر (589) ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو القاسم العلوي الحسيني الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي صاحب التصانيف * حدث عن سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما * وولى نقابة العلوية * ومات سنة ست وثلاثين وأربع مائة * عن إحدى وثمانين سنة * وهو المتهم بوضع كتاب (نهج البلاغة) وله مشاركه قوية في العلوم ومن طالع (نهج البلاغة * جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين على رضي الله عنه ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبى بكر وعمر رضي الله عنهما وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بان الكتاب أكثره باطل انتهى * وقال ابن حزم كان من كبار المعتزلة الدعاة وكان اماميا لكنه يكفر من زعم أن القرآن بدل أو زيد فيه أو نقص منه وكذا كان صاحباه أبو القاسم الرازي وأبو يعلى الطوسي * وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين * قال ابن أبي طي هو أول من جعل داره دار العلم وقدرها للمناظرة ويقال انه أمر ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا العلم مع العمل الكثير في اليسير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وإفادة العلم وكان لا يؤثر على العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة وكان اخذ العلوم عن الشيخ المفيد وزعم المفيد انه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقالت له خذ ابني هذين فعلمهما فلما استيقظ
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»