لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٢٤
وافاه الشريف أبو أحمد ومعه والده الرضى والمرتضى فقال له خذهما إليك وعلمهما فبكى وذكر القصة * وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف الشافي في الإمامة خمس مجلدات - والملخص - والمدخر في الأصول - وتبرية الأنبياء - والدرر الغرر - - ومسائل الخلاف - والانتصار لما انفردت به الإمامية - وكتاب المسائل كبير جدا - وكتاب الرد على ابن جنى في شرح ديوان المتنبي - - وسرد أشياء كثيرة ويقال ان الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه انه قال كان الشريف المرتضى ثابت الجاش ينطق بلسان المعرفة ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب وما أخطأ اشوى إذا شرع الناس الكلام رأيته * له جانب منه وللناس جانب وذكر بعض الامامية ان المرتضى أول من بسط كلام الامامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك * (شعر) كان لولاي غائضا مكرع الفقه * سحيق المدى بحر الكلام ومعان ينحطن لطفا عن الافهام فرميتها من الافهام ودقيق ألحقته بجليل * وحلال خلصته من حرام وحكى ابن مرها النحوي انه دخل عليه وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط وهو يخاطب نفسه ويقول أبو بكر وعمر وليا ابن المسعودي صاحب (مروج الذهب) وغيره من التواريخ * وقد ذكر فيه لنفسه عدة تصانيف ومشايخ ورحلة واسعة - ومن تصانيفه اخبار الزمان - ويعده الأوسط - وبعده المروج - وبعده التنبيه - وبعده التعيين للخلفاء
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»