قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٤
وفي الاستيعاب: " حبيبة بنت جحش " قاله قوم وزعموا أنها تكنى " أم حبيب " والأشهر أنها أم حبيبة.
ومرت بعنوان " أم حبيبة " والأظهر ما هنا من كونها مسماة ب‍ " حبيبة " مكناة ب‍ " أم حبيب " كما قاله قوم، الزبيري وغيره، فبه يجمع بين الأقوال، وإنما استند من قال بما مال إليه أبو عمر إلى أخبار وردت بلفظ التكنية، إلا أن في بعض تلك الأخبار " أم حبيبة أو أم حبيب " وفي بعضها " أم حبيبة " وفي بعضها " أم حبيب " والأخير لا ينافي اسم " حبيبة " فيتعين، لكونه جمعا بين الأقوال.
وكون " أم حبيبة " من تصحيف النساخ لأم حبيب توهما من أم حبيبة بنت أبي سفيان في غاية القرب.
وفي خبر عن الزهري، عن أم حبيب بنت جحش ختنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين، فاستفتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ... الخبر (1).
لكن الإنصاف كون الأصل " أم حبيبة " لكونه لفظ الأخبار في الصحاح الثلاثة لمسلم (2) والبخاري (3) وأبي داود (4) ولا يبعد سقوط " أم " من نسخة كتاب الزبيري.
[78] حبى أخت ميسر قال: روى الكشي عن أبي محمد الدمشقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن عقبة، عن ميسر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أقامت " حبى " أخت ميسر بمكة ثلاثين سنة أو أكثر حتى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين إلا قليلا، فقال ميسر لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك! إن أختي " حبى " قد أقامت بمكة حتى ذهب أهلها، وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقية يخافون أن يذهبوا كما ذهب من

(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست