باب المواقيت أجمع المسلمون على أن الصلوات الخمس مؤقتة بمواقيت معلومة محدودة، وقد ورد في ذلك أحاديث صحاح جياد نذكر أكثرها في مواضعها إن شاء الله تعالى " مسألة " قال أبو القاسم رحمه الله (وإذا زالت الشمس وجبت صلاة الظهر) بدأ الخرقي بذكر صلاة الظهر لأن جبريل بدأ بها حين أم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس وجابر وبدأ بها صلى الله عليه وسلم حين علم الصحابة مواقيت الصلاة في حديث بريدة وغيره وبدأ بها الصحابة حين سئلوا عن الأوقات في حديث أبي برزة وجابر وغيرهما، تسمى الأولى والهجير والظهر وقال أبو برزة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الهجيرة التي يدعونها الأولى حين تدحض الشمس. متفق عليه يعني حين تزول الشمس، وأجمع أهل العلم على أن أول وقت الظهر إذا زالت الشمس قاله ابن المنذر وابن عبد البر وقد تظاهرت الاخبار بذلك فمنها ما روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " امني جبريل عند البيت مرتين فصلى بي الظهر في الأولى منهما حين كان الفئ مثل الشراك ثم صلى العصر حين صار ظل كل شئ مثله ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس
(٣٧٨)