المبسوط - السرخسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣١٠
لمن بعده والبرهان الذي يوقف عنده شمس الأئمة وحبر الأمة أبى بكر محمد بن أبي سهل السرخسي رحمه الله وجعل دار النعيم مثواه * كتاب يعلم الله انه جمع فأوعى. وأحاط بالنوادر والأشباه والنظائر جنسا ونوعا. واستخرج من بحار كتب ظاهر الرواية درها وقرب للمجتني أزهارها وأثمارها وأبرز دقائقها وكنوزها وحل غوامضها ورموزها ونظمها في سموط أبواب كتابه أبدع نظام وأدرجها في ادراج فصوله مع حسن انسجام * وبالجملة فهذا هو الكتاب الذي بظهوره في عالم المطبوعات سدت فرجة واسعة في مؤلفات فقه الامام الأعظم أبي حنيفة النعمان فان جميع الكتب المؤلفة في مذهبه هي منه بمنزلة الفروع وهو الأصل. والأبعاض وهو الكل. والجداول وهو البحر الزاخر. وذلك أن هاتيك الكتب إذا وردت فيها مسائل تستعصى على الفهم. وتختلف فيها أقوال العلماء. وآراء الفقهاء أحالوا الحكم فيها على كتاب (المبسوط) على أن الحصول كان عليه عسيرا. وكم طرق فقهاء هذا المذهب أبواب المكاتب. وطالما نقبوا عنه في أدراج الكتبخانات فما عثروا عليه ولا اهتدوا إليه. وما أحوج علماء الفقه إلى كتب تجمع أقوال الأئمة الكبار. يكون الرجوع إليها والاعتماد عليها. وكتاب (المبسوط) جمع كل المسائل التي دونها الامام الأعظم ومحمد وأبو يوسف وزفر والإمام الحسن البصري وأعلام المذهب الذين يعبأ بكلامهم فلله در هذا الكتاب ولله براعة عباراته ولطافة إشاراته. وتنبيهاته النافعة. وتنويراته الساطعة. الشاهدة له بعلو درجته. وزيادة مزيته. ولمؤلفه بسعة اطلاعه وطول باعه. وطالما تشوق العلماء. إلى بزوغ بدره. وتشوف الفقهاء إلى ترشف ثغره. وبقيت النفوس متطلعة إلى طلعة بدره الكاملة. والانظار متوجهة إلى تخلصه من حجبه الحائلة حتى وفق الله له صاحب الاعمال المشكورة. والهمة العلية المشهورة (حضرة المحترم الحاج محمد أفندي الساسي المغربي) فاخذ حفظه الله في أسباب تسهيله باذلا همته في طبعه لعموم نفعه وقسمه إلى ثلاثين جزأ وكلها بحمد الله تمت طبعا مع كمال التصحيح والتحرير والتنقيح بمباشرة عصابة أولي نجابة. وبراعة وإصابة. فبذل كل منهم جهده بقدر مالديه. هذا وكان طبعه الناضر ووضعه الباهر. بمطبعة السعادة. الثابت مركزها بجوار محافظة مصر إدارة مهذب الطبع ذي القدر الجليل. حضرة المحترم محمد أفندي إسماعيل منحه الله من الثواب الجزيل. وكان لطبعه الختام ولبسه وشاح التمام في شعبان من عام 1331 هجرية علي صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام آمين
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ميراث ذوى الأرحام 2
2 باب ميراث أولاد الإخوة من ذوى الأرحام 13
3 فضل في بيان من له قرابتان من البنات والأخوات 15
4 فصل في بيان ذي القرابتين من بنات الاخوة وأولاد الأخوات 17
5 باب ميراث العمات والأخوال والخالات 18
6 فصل في ميراث أولاد العمات والأخوال والخالات 20
7 فصل في ميراث أعمام الام وعماتها وأخوال الام وخالاتها 23
8 باب الفاسد من الأجداد والجدات 24
9 باب الحرقى والغرقى 27
10 باب مواريث أهل الكفر 30
11 فصل في ميراث المجوس 33
12 فصل في ميراث المرتد 37
13 باب الولاء 38
14 فصل في ولاء الموالاة 43
15 باب ميراث القاتل 46
16 باب ميراث الحمل 50
17 فصل في ميراث المفقود 54
18 باب المناسخة 55
19 باب طلاق المريض 60
20 باب ما يسأل عنه من المتشابه في غير ولاء مجوسي 61
21 باب السؤال في بنات الابن والاخوة 66
22 باب من متشابه النسب 67
23 فصل فيما يسأل عنه من المحال الذي لا يكون 68
24 باب اقرار الرجل بالنسب 69
25 باب اقرار الورثة بوارث بعد وارث 71
26 باب الاقرار بعد قسم الميراث 88
27 كتاب فرائض الخنثى 91
28 كتاب الخنثى 103
29 كتاب حساب الوصايا 114
30 كتاب اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى 128
31 كتاب الشروط 168
32 كتاب الحيل 209
33 باب الإجارة 215
34 باب الوكالة 220
35 باب الصلح 222
36 باب الايمان 231
37 باب في البيع والشراء 237
38 باب الاستحلاف 241
39 كتاب الكسب 244
40 كتاب الرضاع 287
41 كتاب تفسير التحريم بالنسب 290
42 باب تفسير لبن الفحل 293
43 باب نكاح الشبهة 303