عن أبيه ورواه بن وضاح عن يحيى عام خيبر وكذا رواه الجماعة وهو الصواب وقال يحيى إلا الأموال الثياب والمتاع وقال الشافعي وابن وهب وابن القاسم وغيرهم إلا الأموال والثياب والمتاع وقال القعنبي إلا الثياب والمتاع والأموال وروى هذا الحديث أبو إسحاق الفزاري عن مالك قال حدثني ثور بن زيد الديلي قال حدثني سالم مولى بن مطيع أنه سمع أبا هريرة يقول افتتحنا خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا الإبل والبقر والمتاع والحوايط أخرجه النسائي فجود أبو إسحاق مع جلالته إسناد هذا الحديث بسماع بعضهم من بعض وقضى بأنها خيبر لا حنين ورفع الاشكال قال وفي الحديث ان بعض العرب وهي دوس لا تسمي العين مالا وإنما الأموال عندهم الثياب والمتاع والعروض وعند غيرهم المال الصامت من الذهب والورق وهذا كله كلام بن عبد البر وقال المزي في الأطراف قال أبو الحسن الدارقطني قال موسى بن هارون وهم ثور بن زيد في هذا الحديث لأن أبا هريرة لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وإنما قدم المدينة بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد فتح الله عليه خيبر وقال أبو مسعود الدمشقي إنما أراد البخاري ومسلم من نفس هذا الحديث قصة مدعم في غلول الشملة وهي صحيحة وإنما وهم ثور في قوله خرجنا فقط وقد روى الزهري عن عنبسة بن سعيد عن أبي هريرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد ما افتتحوها فقلت أسهم لي ولا يشك أحد أن أبا هريرة شهد قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم خيبر هو وجعفر بن أبي طالب وجماعة من مهاجرة الحبشة الذين قدموا في السفينة سهم عائر أي لا يدرى من رمى به (981) عن عبد الله بن عباس أنه قال ما ظهر الغلول الحديث قال بن عبد البر قد رويناه متصلا عنه ومثله لا يقال رأيا ختر أي غدر
(٣٨٤)