صحيح وتابعه بن الرفعة في الكفاية والسبكي في شرح المنهاج وذكر الحافظ مغلطاي أن بعض الامراء سأله عن ذلك في سنة عشرين وستمائة فألف فيه جزأ وذكر ذلك أيضا الحافظ زين الدين العراقي في شرح الترمذي قلت وظفرت بحديث ثان قال سعيد بن منصور في سننه حدثنا أبو مطوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي عن بن أبي مليكة قال أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة فقال حي على الفلاح وذكر ذلك أيضا في الختان لأنه ولد مختونا وجوابه أن الختان عندنا واجب لا سنة وإذا فتح باب واجب أمر به ولم يجب عليه جاء شئ كثير في الخصائص على أنه ورد أن جده عبد المطلب ختنه يوم سابعه ومال إليه الحافظ الذهبي وضعف رواية أنه ولد مختونا وقيل ختنه جبريل عليه السلام عند شق صدره وقد ثبت أنه ختن الحسن والحسين وإني لأسبحها قال الباجي كذا في رواية يحيى وفي رواية غيره وإني لأسبحها وهو يحب أن يعمله قال النووي ضبطناه بفتح الياء أي يعمله (358) عن عائشة أنها كانت تصلي الضحى ثماني ركعات قال الباجي يحتمل أنها كانت تفعل ذلك بخبر منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم كخبر أم هانئ ولهذا اقتصرت على هذا العدد ويحتمل أن يكون هذا المقدار هو الذي كان يمكنها المداومة عليه قال وليس صلاة الضحى من الصلوات المحصورة بالعدد فلا يزاد عليها ولا ينقص منها ولكنها من الرغائب التي يفعل الانسان منها ما أمكنه قلت وهذا الذي قاله هو الصواب المختار فلم يرد في شئ من الأحاديث ما يدل على حصرها في عدد مخصوص وقد أخرج سعيد بن منصور في سننه عن الأسود أن رجلا سأله كم أصلي الضحى قال كم شئت وأخرج عن الحسن أنه سئل هل كا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون الضحى قال نعم كان منهم من يصلي ركعتين ومنهم من يصلي أربعا ومنهم من يمد إلى نصف النهار وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن أن أبا سعيد الخدري كان من أشد الصحابة توخيا للعبادة وكان يصلي عامة الضحى وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن غالب انه كان يصلي الضحى مائة ركعة وقد قال الحافظ زين الدين العراقي في شرح الترمذي لم أر عن أحد من الصحابة والتابعين أنه حصرها في اثنتي عشرة ركعة ولا عن أحد من أئمة المذاهب كالشافعي وأحمد وإنما ذكر ذلك الروياني فقط فتابعه الرافعي ثم النووي (359) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة قال الرافعي مليكة جدة أنس أنصارية روى عنها أنس وقال بعضهم مليكة بفتح الميم ولم يصحح وقال بن عبد البر قوله إن جدته مليكة تصغير ملك تقوله والضمير في جدته عائد على إسحاق وهي جدة إسحاق أم أبيه عبد الله بن أبي طلحة وهي أم سليم بنت ملحان زوج أبي طلحة الأنصاري وهي أم أنس بن مالك كانت تحت أبيه مالك بن النضر فولدت له أنس بن مالك والراء بن مالك ثم خلف عليها أبو طلحة قال وذكر عبد الرزاق هذا الحديث عن مالك عن إسحاق عن أنس أن جدته مليكة يعني جدة إسحاق دعت النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته وساق الحديث بمعنى ما في
(١٧٠)