حي على خير العمل - محمد سالم عزان - الصفحة ٧
مدخل البحث إن مما يثير الاستغراب ويدعو إلى التساؤل ما وقع بين المسلمين من الخلاف في صفة الأذان للصلاة، وذلك أننا نسمعه اليوم يؤدي بكيفيات فيها شئ من الاختلاف، فتارة يؤدى وفية: (حي على خير العمل)، وتارة يؤدى وهو خال منها، وأخرى يدرج فيه، أن كان لصلاة الفكر: (الصلاة خير من النوم) ومن الناس من يحشر فيه: (أشهد أن عليا ولي الله)، ومن الناس من يربع التكبير ومنهم من يثنيه، كل ذلك رغم أنه كان ينادى به في حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحضرة أصحابه رضي الله عنهم مدة طويلة، يسمعه آلاف المسلمين ويتناقلونه!!
والسؤال الذي يطرح نفسة بإلحاح، هو: ما هي الألفاظ التي كان الأذان أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكون منها؟ ولماذا حشر فيه ما ليس منه؟
وهل هناك مبرر مقبول ومعقول لتنحية بعض ألفاظه؟
ولعلة يمكنني القول أن منشأ الخلاف في ذلك أن من
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»