الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣١٧
والمراد من الأهل في هذه الآية بالخصوص هم علي وفاطمة والحسن والحسين الذين أنزل الله تعالى فيهم آية التطهير أيضا وعبر عنهم بأهل البيت، كما تضافرت بذلك السنن النبوية من طرق الشيعة وأهل السنة، قال شيخنا الطبرسي في مجمع البيان: روى أبو سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها (كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة وعلي تسعة أشهر عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله. (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ([الأحزاب / 34]. قال: ورواه ابن عقدة بإسناده من طرق كثيرة عن أهل البيت وعن غيرهم مثل أبي برزة وأبي رافع، وقال أبو جعفر الباقر (: أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس أن لأهله عند الله منزلة ليست للناس، فأمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة (1).
وقال السيوطي الشافعي في (الدر المنثور): وأخرج ابن مردويه، وابن عساكر، وابن النجار، عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت (وأمر أهلك بالصلاة (كان النبي (ص) يجيء إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول: الصلاة رحمكم الله. (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ((2).
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما زوج علي بفاطمة (ع) جاء النبي (ص) أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»