ما هذا يا فاطمة؟ فقالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا محوشا على فاطمة عليها السلام فقال: يا رسول الله إني رأيت فاطمة قد أحلت، عليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا أمرت الناس بذلك وأنت يا علي بما أهللت؟
قال: قلت: يا رسول الله اهلالا كاهلال النبي (ص) فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: كن على احرامك مثلي وأنت شريكي في هديتي (هديى ظ) (1) الحديث.
ولكن يرد على الأول بأن كون الاحرام خارجا عن حقيقة النسكين خلاف ما يستفاد من الأخبار فإن الظاهر منها أنه داخل في حقيقتهما كتكبيرة الاحرام بالنسبة إلى الصلاة وعلى الثاني بأن عدم كونه كاحرام سائر العبادات لا يصير دليلا على عدم اعتبار نية خصوص النسك الذي يريد الاتيان به، بل الدليل دل على اعتبار التعيين، فمن الأدلة صحيح حماد بن عثمان عن الصادق عليه السلام قال: قلت له: إني